الحمد لله الذي هدانا للإسلام, وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله, وأشهد أن لاإله الله وحده لا شريك له, شهادة نرجو بها النجاة يوم نلقاه, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي اصطفاه ربه واجتباه, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه, وسلم تسليما كثيرا.
وبعد, فتمّ تأليف هذا الكتاب "الأديان" بعون الله تعالى وتوفيقه. ومما يُعلم أن معرفة الأديان المتنوعة المنتشرة في آفاق الدنيا مهمة, فعُيٍّن أن يدرّس هذا الكتاب لطلبة السنة الخامسة بكلّيّة المعلّمين الإسلاميّة بمعهد دار السلام الحديث للتربية الإسلامية كونتور لما فيه من أهداف جليلة:
1. فهم الإنسان من حيث هو إنسان, لأن فهمه يستلزم فهم عقيدته الدينية, إذ التدين نزعة فطرية أصلية في الإنسان.
2. معرفة وجه الاتفاق والاختلاف بين الإسالم والأديان الأخرى في العالم لتحقيق صحة عقيدة الإسلام.
3. فهم أدبيات الحضارة أو الثقافة لأمة فهما صحيحا, لا،ه يتوقف في جانب كبير منه على فهم خلفيتها الدينية, بل إن الفهم الواعي للإنسانية ومشاكلها المعاصرة يقتضي معرفة أدبياتها بنفس القدر الذي نعرف به شؤونها الإقتصادية والسياسية وإنجازاتها العلمية والثقافية.
4. توسيع المعلومات للدعاة إلى الإيمان والإسلام حتى يؤدي كل الداعي رسالة محمد خير أداء ويعلم ما يهمّه لنجاح الدعوة الإسلامية.
5. معرفة الفرق بين الأديان السماوية والأديان الوضعية, إذ أن الأديان الوضعية ليست دينا لأنها مما يضعه العقل البشري ولم تأت عن طريق الوحي الإلهي. والدين الحق الصحيح هو ما يأتي عن طريق الوحي الإلهي عن يد نبي من الأنبياء.
كما أنه يوضع لطلبة السنة الخامسة بكلية المعلمين الإسلامية بمعهد دار السلام الحديث للتربية الإسلامية كونتور, فيوضع هذا الكتاب بأسلوب يسير مع ذكر بعض المصطلحات الأجنبية ليسهل الطلاب دراسته وفهمه.
نسأل الله تعالى أن يفّقنا فيما يرضاه يزيدنا فيما أجزاه وصلى الله على خير خلقه وبارك وسلم.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar